![]() |
أهداف الرياضة والغاية منها |
أهداف الرياضة
عندما نتخذ قرار ممارسة الرياضة ، فإننا نود فعلا أن نحقق أكبر فائدة ممكنة من هذه الأنشطة البدنية التي نبذلها . فمهما كان الهدف الذي نود تحقيقه من ممارسة الرياضة سواء كان التخفيف من الوزن الزائد أمضمان الصحة والحيوية فإن لمزاولة الرياضة آراء و أهذاف أخرى قد تأثر بشكل مباشر على صحتك أولا و بشكل غير مباشر على دينك وعلى أخلاقك و بالتالي على مجتمعك .
-الهدف الصحي:
الرياضة هي مجموعة من الأعمال التي يقوم بها الإنسان بصورة فردية أو جماعية لغرض تقوية الجسم وتغذية العقل ، فالشاب الذكي يتعامل مع ممارسة الرياضة تحت مسمى « العقل السليم في الجسم السليم » .. ونجده يسعى إلى ممارسة الرياضة ، ويجتهد في هذه الممارسة ، ويتعامل معها على أنها وسيلة تمكنه من اكتساب جسم سليم يوفر له أرضا خصبة لاكتساب عقل سليم ، فهو على يقين بأن العقل السليم هو أداة التميز بين إنسان عن إنسان آخر ، وأن اكتساب عقل سليم أمر هام يسعى إليه كل إنسان يريد أن يرى نفسه في مكانة متميزة مرموقة ، فما من أحد - شابا كان أم رجلا أم شيخا أم فتاة أم امرأة - لا يريد لنفسه عقلا سليما راجحا يتميز به عن الآخرين ، مع الأخذ في الحسبان أن هذا التميز لن يأتي فقط بوجود العقل السليم ولكن يتأتى بإعمال هذا العقل ، فوجود العقل مع عدم إعماله يتساوى مع عدم وجوده ، ( أنا أفكر إذن أنا موجود ) " ديكارت " . حيث ان الرياضة تساعد الجسم على التخلص من رواسب وفضلات الطعام بشكل طبيعي ، وتكسب البدن لياقة بدنية عالية ، تملؤه بالحيوية والنشاط.
-الهدف الديني:
إن كانت ممارسة الرياضة تكسب الإنسان جسما قويا ، فإن ذلك سينعكس على صلته بربه لإن الجسم القوي يتيح الفرصة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ، حيث يعينه على تحمل أداء العبادات من صلاة ، وصيام ، وحج .. وغيرها ، فضلا عن قدرته على السعي في إعمار الأرض ، والتي تعد من الواجبات الضرورية الملقاة على عاتق كل مسلم خاصة الشباب الذي يجب عليه السعي لامتلاك أسباب القوة والقدرة على هذا الإعمار ، فالعقل والجسم السليم الذي إكتسبه عنذ مزاولته للرياضة سيمكنه من التخطيط الصحيح ، الذي سيجعله قادرا على تحمل مشاق التنفيذ والمتابعة والاستمرارية في إعمار الأرض بكل ما هو مفيد ، ولذلك حثنا الإسلام على ممارسة الرياضة والتقوي بها ، ويؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم على أن « المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير » . فالجسم القوي أقدر على
أداء التكاليف الدينية والدنيوية من الجسم الضعيف .
-الهذف الأخلاقي:
اتسعت دائرة الاهتمام العالمي والإقليمي والمحلي داخل الدول بالرياضة ، وكان لابد لمواكبة هذا الاهتمام من اهتمام مواز لأهمية وجود الأخلاق في الحقل الرياضي ، فالرياضة الآن أصبحت محل اهتمام شرائح كبيرة من المجتمع وخاصة شريحة الشباب ، ولم تعد الرياضة نوعا من أنواع الترفيه واللهو واكتساب اللياقة البدنية والمظهر اللائق ... إلخ بل أصبحت أحد المؤثرات في الحياة الاجتماعية أيضا بتأثيرها غير المباشر على الأخلاق ، ونظرا لتزايد عدد الممارسين لها ، وعدد المشاهدين لها ، وعدد المهتمين بتسجيل وتحطيم الأرقام القياسية في المسابقات المتنوعة التي تعتمد على الألعاب الفردية والجماعية ، وزيادة اهتمام الدول بالإنجازات الرياضية والتميز فيها ، كان لابد من الاهتمام بوجود الأخلاق في الرياضة لتكون الرياضة عاملا مساعدا لنشر الأخلاق خاصة بين فئات الشباب المتابعين والممارسين للنشاط الرياضي ، ومن ثم تعمل الرياضة على تنمية الشباب من الناحية الأخلاقية من خلال إكسابهم الروح الرياضية التي تدفعهم إلى تفضيل التسامح على التناحر في تعاملاتهم المختلفة بين بعضه البعض ، وبينهم وبين الآخرين ممن يكبرونهم أو يصغرونهم في الأعمار .
-الهدف الإجتماعي:
تساهم الأنشطة الاجتماعية والثقافية والتعليمية والتدريبية التي توفرها وتقدمها الأندية للشباب عند مزاولتهم للرياضة في بناء شخصيتهم و تطوير قدراتهم ، فبرامج التربية البدنية الموضوعة على أسس علمية وخبرات وتجارب تساعد الشباب على بناء أجسامهم بناء قويا سليم ، والأنشطة الاجتماعية البناءة تساعد الشباب على الاندماج الفعال في المجتمع ، وكذلك الأنشطة والبرامج الثقافية التي تعمل على تعريف الشاب بحضارة وتاريخ وحاضر ومستقبل وطنهم ، وإشعار هؤلاء الشباب بأهميتهم الكبيرة لوطنهم وبأنهم جزء لا يتجزأ منه ، وبأنهم عماد هذا الوطن ونصف حاضره وكل مستقبله ، وأن كل ما ينفق على الاستثمار في تنمية الوطن إنما هو إنفاق يهدف إلى إيجاد مستقبل مشرق لهم ، مما يؤدي إلى زيادة روح الانتماء الوطني لديهم ، ويدفعهم إلى بذل كل الطاقات لرفعة شأن وطنهم ، فضلا عن برامج التوعية التي تحذر الشباب من مخاطر الجريمة ، وتحذرهم من الآثار الخطيرة المترتبة على الوقوع في براثن الإدمان ، وبيان خطورة ذلك على مستقبلهم ومستقبل وطنهم .
0 التعليقات :
إرسال تعليق